يُعتبر الأرز الأسود من الأطعمة التقليدية النادرة التي تعود إلى القرون القديمة، وكان يُعرف باسم "أرز المحظور" لأنه كان محصوراً على الأباطرة في الصين. تشير مراجعة منشورة في مجلة "Frontiers in Nutrition" إلى أن نخالة الأرز الأسود غنية بمركبات ذات قيمة غذائية عالية، مثل الأنثوسيانين والفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية. هذه المركبات تمنح الأرز لونه الداكن وتعمل كمضادات أكسدة قوية يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، وضبط مستويات السكر في الدم، وتحسين مستويات الكوليسترول السيئ LDL بحسب الدراسات الحيوانية.
رغم هذه الفوائد الواعدة، ما زالت الأدلة البشرية محدودة وغير حاسمة؛ إذ تركزت الدراسات على حيوانات المختبر أو شملت أعداداً صغيرة من المشاركين، ولذلك هناك حاجة إلى تجارب إكلينيكية طويلة المدى لتأكيد أثر الأرز الأسود على الصحة. ويؤكد الباحثون أن إنتاج الأرز الأسود يتطلب موارد مائية كبيرة وقد يعاني من انخفاض في العائد الزراعي مقارنةً بأصناف الأرز الأخرى، لذا ينبغي دمج فوائده الصحية مع الاعتبارات البيئية للحصول على غذاء مستدام.