recent
أخبار ساخنة

الطماطم تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب

JAD
أظهرت دراسة قام بها باحثون من بريطانيا والنرويج، أن خلاصة الطماطم (البندورة) قد تسهم في خفض مخاطرالإصابة بأمراض القلب عند الأفراد، وذلك لقدرتها على التقليل من حدوث التجلطات الدموية في الشرايين. وكانت دراسات أجريت في السابق قد أظهرت أن الطماطم قد تؤثر في عمل الصفيحات الدموية والضرورية لتجلط الدم. إلا أن فريقاً ضم باحثين من بريطانيا وجامعة أوسلو النرويجية، قد أجروا دراسة بهدف تقييم مدى إمكانية استخدام خلاصة الطماطم في منع تنشيط الصفيحات الدموية، ما قد يسهم في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والناجمة عن حدوث تخثرات دموية في الشرايين. وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها الدورية الأمريكية للتغذية السريرية في عددها الصادر لشهر أيلول (سبتمبر) الحالي، إلى أن تناول أفراد العينة شراباً يحوي خلاصة الطماطم قد أدى، وبعد نحو ثلاث ساعات، إلى إبطاء تراكم الصفيحات الدموية والتي تأخذ في العادة شكل تجمعات، لتؤدي فيما بعد إلى حدوث التجلطات الدموية. وحسب الدراسة التي خضع لها تسعون شخصاً، فإن الأفراد الذين أظهروا ارتفاعاً في تراكيز مادتي homocysteine و بروتين C-reactive في الدم، واللتان قد تشيران إلى إصابة محتملة بتصلب في الشرايين، قد استجابوا وعلى نحو أفضل لخلاصة الطماطم من ناحية إبطاء تراكم الصفيحات الدموية لديهم، وذلك لدى مقارنتهم بالأفراد الآخرين. وكان باحثون قد ذكروا ان ثمرة الطماطم تحتوي على مواد تعمل معا للمساعدة في مكافحة سرطان البروستاتا. وكان يعتقد في السابق ان مادة كيماوية واحدة هي “ليكوبين” لها تأثير في مكافحة السرطان. لكن باحثين في جامعتي الينوي واوهايو وجدوا ان مواد كيماوية اخرى في ثمرة الطماطم تعزز تأثير الليكوبين. وتشير النتائج التي نشرت في دورية معهد السرطان القومي ان الملحقات الغذائية التي تحتوي فقط على مادة الليكوبين لها تأثير محدود في مكافحة السرطان. وقال البروفسور جون ايردمان الذي قاد الدراسة “لم يكن واضحا ان كانت مادة الليكوبين نفسها مادة واقية. توضح هذه الدراسة ان الليكوبين احد العوامل التي تقلل خطر الاصابة بسرطان البرستاتا لكنها تشير ايضا الى ان تناول الليكوبين كمادة في الملحقات الغذائية لن يكون بنفس فعالية جميع المواد الموجودة في ثمرة الطماطم”. واضاف قوله: “نعتقد انه يجب ان يتناول الشخص جميع الاطعمة التي تعتمد على الطماطم مثل الباستا والسلطة وعصير الطماطم وحتى البيتزا”. وقام الباحثون بتعريض فئران التجارب لمادة كيماوية تسبب سرطان البروستاتا ثم عملوا على تغذيتها باغذية تحتوي على مسحوق من الطماطم واغذية تحتوي على مادة الليكوبين واخرى لا تحتوي على الليكوبين على الاطلاق. ووجد الباحثون ان خطر وفاة الفئران التي تغذت على مسحوق الطماطم بسبب السرطان يقل بنسبة 26 في المائة عن الفئران التي تناولت اغذية خالية من الليكوبين. لكن الفئران التي تغذت على الليكوبين واجهت خطرا مماثلا للفئران التي لم تتناول الليكوبين. وفي نهاية الدراسة قتل سرطان البروستاتا 80 في المائة من المجموعة التي لم تتناول الليكوبين و72 في المائة من الفئران التي تغذت على الليكوبين و62 في المائة من الفئران التي تغذت على مسحوق الطماطم. ووجد الباحثون ايضا ان تقليل كمية الطعام الذي تتغذى عليه الفئران يحد من الاصابة بسرطان البروستاتا بغض النظر عن نوع النظام الغذائي المتبع. واظهر بحث منفصل ان مستويات مرتفعة من الليكوبين في الدم ترتبط بانخفاض خطر الاصابة بسرطان البروستاتا. والليكوبين مادة تعطي الطماطم لونها الاحمر وتتمتع بفعالية في تدمير جزئيات يمكن ان تسبب اضرارا لأنسجة الجسم. لكن الدكتور ستيفن كلينتون الذي شارك في اجراء الدراسة قال “توضح نتائجنا بقوة ان مخاطر اتباع عادات غذائية سيئة لا يمكن تغييرها ببساطة عن طريق تناول قرص. يتعين الا نتوقع ايجاد حلول سهلة لمشاكل معقدة. ينبغي ان نركز اكثر على اختيار اطعمة صحية متنوعة وممارسة الرياضة ومراقبة الوزن”. وفي تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” قال علماء إنهم طوروا نوعا من الطماطم المعدلة وراثيا تحتوي على كميات المواد المنتجة لفيتامين /ايه/ تبلغ ثلاثة أضعاف كمياتها في الطماطم العادية وهو ما يؤدي إلى إبعاد السرطان وأمراض القلب عن من يتناولها وقال البروفيسور بيتر براملي من جامعة لندن إنه طور، بالتعاون مع زملاء له في اليابان وألمانيا، نوعا من الطماطم الغنية بمادة بيتاكاروتين التي تتحول إلى فيتامين ايه في الجسم ويعتبر هذا الفيتامين من المواد التي لا غنى عنها في مكافحة عدد من الأمراض الخطيرة ليس أقلها بعض أنواع السرطان وأمراض القلب ويقدر صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف أن ما بين مليون إلى مليوني طفل تتراوح أعمارهم بين عام إلى أربعة أعوام يموتون سنويا في العالم بسبب نقص هذا الفيتامين يشار إلى أن هذا الفيتامين ينشط، إضافة إلى دوره في مكافحة السرطان وأمراض القلب، في تجنيب الإنسان ضمور الشبكية وهي حالة في العين قد تؤدي إلى فقدان البصر وقال البروفيسور براملي للبي بي سي إن التجارب تجرى حاليا على هذا النوع من الطماطم لضمان سلامته من جميع النواحي الصحية ومطابقته لشروط الاستهلاك البشري.

ارسل هذه الصفحة
الطماطم تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب
JAD

تعليقات

تعليقان (2)
  • noha wajeeh Mahmoud photo
    noha wajeeh Mahmoud1 أكتوبر 2012 في 5:25 م

    يسلموا على المعلومات المهمة والمفيدة الكل لا يستغني عن الطماطم في جميع الاحوال

    حذف التعليق
    • asmaa1 أكتوبر 2012 في 7:59 م

      الطماطم نو من الخضار اللي بيحبوها الاطفال والكبار وكمان بتخفف من جلطات القلب وبتكافح السرطان شكرا الكم عالمقالة الرائعة

      حذف التعليق

      google-playkhamsatmostaqltradent